كبسولن خير للیرمجیات (أبو مهاب) https: / ۰۵۵-2 sedratalmontha@gmail.com
وربما كان الأصح أن يقال إن الحضارة الفربية بدأت بالشك في السلطة الدينية لا في الدين نفسه. وإن الدين الذي شكت فيه أو أنكرته كان هو الدين كما تشبث به الجامدون التحجرون على التقاليد أو على العرف القرر في عهود الجهل والطغيان.
وقد تزعزعت سلطة رجال الدين يوم تزعزعت كل سلطة, فشك الناس وأنكروا وثاروا على التقاليد وعلى العرف الحفوظ, ثم أذنوا لعقولهم أن تفكر وتقدر» واعتمدوا على العقل وحده في فهم جميع الأمورء وبخاصة ما كان فهمه مقصورًا على دعوى ذوي السلطان من أصحاب الدنيا والدين.
انتقل ذوو الرأي من الإيمان بالدين إلى الإيمان بالعقل حتى انتهى بهم العقل عند حدوده. فتحولوا من الإيمان بالعقل إلى الإيمان بالعلم الحديث.
وليس الإيمان بالعقل والإيمان بالعلم شيئًا واحدًا كما يلوح من النظرة العاجلة؛ لأن الناس آمنوا بالعقل وحسبوا أنهم يفهمون به كل شيء من طريق المنطق والقياس» ومن طريق القضايا والبراهين ... فلما اختلطت عليهم الأمور وقصر بهم العقل دون العلم بالمحسوسات فضلًا عن المغيبات - تحولوا إلى التجربة الحسية ووقفوا عليها جهود العلم الحدیث, فلا علم بغير سند من الحس والتجريب.
ولا سئل داروين عن عقيدته الدينية (سنة ۱۸۷۹) قال في خطاب إلى مستر فوردايس (۳0۲0(66) صاحب كتاب ملامح من الشكوكية:
إن آرائي الخاصة مسألة لا خطر لها ولا تعني أحدًا غيري» ولكنك سألتني, فأسمح لنفسي أن أقول إنني مترددء ولكنني في أقصى خطرات هذا التردد لم أكن قط ملحدًا بالمعنى الذي يفهم فيه الإلحاد على أنه إنكار لوجود ال وأحسب أن وصف اللاأدري يصدق علي في أكثر الأوقات - لا في جميعها - كلما تقدمت بي الأيام.
إن الإنكار نفيء والنفي لا يزداد ولا ينتظر الزيادةء وإنما تكون الزيادة في جانب الإثبات والتقريرء فما كان محاولة غامضة في زمن من الأزمان يصبح محاولة واضحة في زمن آخرء ثم يصبح محاولة ناجحة أو متفائلة بالنجاح في زمن يليهء ثم ينتقل من الحاولة الضعيفة إلى محاولة قويةء ومن الحاولة المتفرقة إلى المحاولة الجتمعة. ومن الحاولة جملةٌ إلى الثبوت والقرار على وجه من الوجوه.
فقد انتهى إنكار المذكرين عند النفي الحاسم ووقف عنده فلا مزيد عليه.
أما العقيدة فهي التي تحاول وتجتهدء وهي التي تفتح الأبواب الجديدة بابًا بعد باب» وهي التي تلتمس الطريق ولا تقف عند الغاية التي لا طريق بعدهاء كما قعل النکرون.
إا أن شعور القداسة هو أعمق الأمس في عناصر كل ديانة. وهو لباب کل حاسة جديرة أن توصف بالصفة الدينية» ولولاها ما كانت للإنسان ديانة على الإطلاق ...
إنما نعني بالعقيدة الدينية ما يشتمل عليه وجدان المفكر في العصر الحديث ولا نعنى بها ما تشتمل عليه أوراقه ومجلداته أو متاحفه ومحفوراته ... إنما نعني بالعقيدة الدينية طريقة حياة لا طريقة فكر ولا طريقة دراسة. نما نعني بها حاجة النقس كما يحسها من أحاط بتلك الدراسات ومن فرغ من العلم والمراجعة ليترقب مكان العقيدة من قرارة ضميره. إنما نعنى بها ما یملاً النفس لا ما يملا الرءوس أو يملا الصفحات. وبهذا المعنى عُرّفت العقيدة الدينية أكثر من تعريف واحد في أقوال المفكرين العصريين» سواء منهم من وصل إلى اعتقاد واضح يطمئن إليه ومن لم يزل في الطريق» على أمل في الوصول أو على يقين بأن الطريق غير موصد في وجوه الساعين والمتطلعين.
في مفتتح القرن التاسع عشر وجه نابلیون بونابرت سوال إلى علامة الفلك في زمانه «لابلاس» عن عمل القدرة الإلهية في تنظيم الأفلاك السماوية؛ وكان لتوجيه هذا السؤال إلى «لابلاس» سبب خاص: وهو ظهور كتابه عن علم الحركة العلوية «أو الیکانیکا السماوية»» وفيه يشرح حركة الفلك ويعللها بالقوانين الآلية كما يدل اسم الکتاب. فقال علامة الفلك مجيبًا سائله الكبير الذي كان يقول في الدين بمثل قوله: إنني لم أجد في نظام السماء ضرورة للقول بتدبير إله!
ومضى القرن التاسع عشر إلى نهايته والرأي الغالب فيه بين المشتغلين بالعلم والمؤمنين به هو هذا الرأي الذي تحدث به لابلاس إلى نابليون: إن العلم كاف كل الكفاية لتفسير جميع الأسرار!
ولقد هوجم المذهب كثيرًا باسم الدین» وجعله بعضهم مرادفًا للإلحاد والمادية؛ ومع الشكوك في الديانة التقليدية ولم تخامره في الإيمان بالله وبحکمته. ومن كلامه ما يستدل به على تصديق المعجزات وخلود الإنسان.
أما داروين فلم يزعم قط أن ثبوت التطور ينفي وجود الله, ولم يقل قط إن التطور يفسر خلق الحياة» وغاية ما ذهب إليه أن التطور يفسر تعدد الأنواع الحيوانية والنباتية, وفي ختام كتابه عن أصل الأنواع يقول إن الأنواع ترجع في أصولها إلى بضعة أنواع تفرعت على جرثومة الحياة التى أنشأها الخلاق.
وقد قال والاس في كتابه عالم الحياة (©]11 01 11014 156) متحدئًا عن عقيدة داروين: «إنه على ما يظهر قد صار إلى نتيجة واحدة»» وهي أن الكون لا يمكن أن يكون قد وجد بغير علة عاقلةء ولكن إدراك هذه العلة على أي وجه كامل يعلو على إدراك العقل البشري.
لما كشفت أمريكا الوسطی ووجد الأسبان فيها أقوامًا يتعبدون على أديان لا يعرفونها؛ خف القساوسة والمبشرون إلى البلاد المكشوفة ليبحثوا في أديانهم ويحولوا أقوامها إلى العقيدة السيحية. فأدهشهم بعد قليل أن يروا لهم شعائر كشعائر الأديان المعهودة في الدنيا القديمةء وأنهم سمعوا منهم كلامًا عن التكفير والخلاص ومناسك الإيمان على شيء من الشبه بنظائره في الديانة السيحية. وحاروا في تعليل تلك الشابهة. فخطر لبعضهم أنها بقية من بشارة قديمة نسيت واندثرت وتخلفت منها موروثاتها المسوخة. وخطر لغيرهم أن الشيطان يزيف لهم الباطل بالحق والحق بالباطل ليخدعهم عن الدين القيم ويمزج لهم الخبيث بالطيب فيصرفهم عن الطيب كله. 4<
الس . . لانست تحرف الصاذ ۱۱
وهذه الأسباب الخمسة هي: أولًا: کشف کوبرنیکس لرکز الأرض من النظومة الشمسية ومن الأجرام السماوية على العموم. وثانيًا: ظهور القوانین الطبيعية التي سمیت بالقوانین الادية أو الآلية. وثالفًا: مذمب النشوء والارتقاء. ورابعًا: علم القارنة بين الأدیان والعبادات. وخامسّا: مشكلة الشر. وهي ليست من مشکلات القرن العشرین خاصة. ولکنها تخصّص بالقرن العشرین لا تفاقم فيه من الحروب العالية الجائحة. وبما نشأ فيه من الاراء عن السلطان الحدود في الحکومات. وإمكان الشابهة بينه وبين السلطان الحدود أو الطلق في حكومة الکون على أوسع نطاق. فقد كان كشف كوبرنيكس لمركز الأرض من المنظومة الشمسية صدمة عنيفة للذين اعتقدوا أن الأرض هي مركز الكون؛ وأن السماوات العليا وما فيها من الكواكب والشموس تبع للأرض - مركز الكون كله ومقر الانسان, فلما عرفوا أن الأرض لا تعدو أن تكون نجمًا صغيرًا تابعًا للشمس بين ألوف من الشموس التي تحوم في أجواز السماء فزعوا من هوان الأرض كلها وهوان الانسان کله. وخامرهم الشك في حكمة القصد والاختيار ورجحت عندهم ظنون المصادفة والإتقان. ثم جاء العلماء الطبيعيون فكشفوا ما سموه قوانين المادة وزعموا أنهم يفسرون بها كل شيء حتى الحياة. فكل ما في الطبيعة آلات خاضعة لتلك القوانین. تجري في حركاتها على السنن المطردة في حركات الآلات. ثم جاء مذهب النشوء والارتقاء فألحق الانسان بسائر الحيوان في نشأته وتطوره؛ وفهم بعض النشوئيين أن تطوره من المادة الحية الأولى يبطل القول بالخلق وتمييز الإنسان بين عامة المخلوقات. أما علم المقارنة بين الأديان والعبادات فقد جمع المشابهات بين العبادات البدائية والعبادات المقررة في الديانات العلياء فاتخذ أصحاب المذاهب المادية من ذلك دلیلا على تسلسل العبادات من أطوارها الأولى بين البدائيين» بغير حاجة إلى الوحي والتنزيل. وقد أسلفنا أن المشكلة العظمی - وهي مشكلة الشر - لم تكن من مشكلات القرن العشرين خاصة لأنها أقدم المشكلات التي ساورت عقول المفكرين وعقائد المتدينين» ولكنها
عقائد المفكرين
قويت جدًا في القرن العشرين لتفاقم الشرور من الحروب والفتن وتنبه الناس إلى المحاسبة وتقرير التبعات» فحق لمن يشاء أن يحسبها إحدى المشكلات الخاصة بهذا الزمن الأخير.
وزبدة هذه الدراسات والمقارنات أن الحروب أفادت كما أضرت ووصلت كما قطعت» وقد يكون النفع فيها أكبر من الضرر والصلة فيها أبقى من القطيعة.
فأنفع المخترعات والمعارف العلمية قد جاء عرضًا في طريق التنافس على صنع السلاح الفعال» ولولا حروب القرن العشرين لما بلغت الطيارة مبلغها من الإتقان» ولا تضافرت الجهود على فلق الذرة واستكناه أسرار المادة وخفايا الطبيعة.
وقد تعاقبت شكوى الحكماء وأنصار السلم من حروب الفرس واليونان وحروب الصليبيين وحروب العثمانيين وحروب الاستعمارء ولولاها لبقيت كل أمة في عزلتها أو لبقيت القارة الأمريكية كلها حيث كانت مجهولة على سطح الكرة الأرضية.
وإذا كانت للحروب فائدة تقترن بالضررء وهو كثرة الموت فيهاء فهذا الضرر مفروغ منه؛ لأن حياة الكائن المحدود تنتهي بالموت لا محالة. ولا فرق بين موت الألوف
عقائد المفكرين
معا وموت الآحاد متفرقين» فهو ضرر واقع على كل حال. ولكن منافع الحروب ليست بالنافع الواقعة في جميع الأحوال. ق هذه اكعاقين: شیء من الجدة ینسب إل القرن العشرین.
إن الانيا فيها من العظم الكفاية بغير ما فوق الطبيعةء فإذا آضیف إليها فوق الطبيعة بدا الإنسان أصغر وأصغر وان الزمان لمن الطول بحيث يرينا التاريخ كله مسافة جد قصيرةء فما هي حياة الإنسان إذن حين تفاس بمقياس الأبدية؟ ون الإنسان إذا قيس بروائع الطبيعة لا پترامی صغيًا وحسب بل حقيرًا مع صغره. فما أخس ما يبدو لنفسه إذن حين يعفد المقارنة بينه وبين الكمال المطلق! إن إضافة الآفاق الربانية إلى وجودنا تهبط بالإنسان إلى منزلة مزرية: ولهذا كان اتضاع النفس وتهوين شأنها حالة من الحالات الدينية اللأثورة» فلا مناص مع الإيمان بالل من القضاء على الكبرياء,
بيد أن الديانة لم تكن قط مقصورة على التمرغ والاستكانةء بل هي - مع هذا التهوين من شأن النفس - قد نفخت روح الكرامة حنی في النفوس التي لا يخولها
ما هى العقيدة الدينية؟
أبناء نوعها حًا من الكرامة. إذ كان الخلوق الذي يقدر على معرفة الخالق قميئا أن يتصل به ويفقه مشيئته ويظفر بقبس من كماله ويصبح محلا لعنايته: ولا جرم بتعال
مخلوق كهذا أن يكون هم نظام الطبيعةء فإنه لروح على أوفى وأرفع حظ من الصلات الروحانية؛ وان يكون من أجل هذا خاضفا كل الخضوع لطفيان الطبيعة؛ ولا تموت روحه مع الجسد حين ينقضي أمده؛ بل تنطلق في حياة لا عائق لهاء أو كما قال أفلاطون: إن العقل الذي يسمو إلى معرفة الحقائق الأبدية لا يفنى حيث بتداعی الجسد؛ وني معظم الديانات - ولا سيما المترقي منها - إيمان بخلود الإنسان ...
وقد كانت رسالة الصلاة زبدة أراء العالم الطبيب في مسائل العقيدة, وأجمع منها لآرائه كتابه عن «الإنسان المجهول» (181! 1721۳07 116) وهو في بابه أجرأ كتاب كنبه عالم باسم الطب والعلم في مسائل العقيدة والروح؛ لأنه أعلن فيه أن النظر إلى لإنسان كأنه أله جسدية هو «خطأ طبي» أو خطأ علمي تثبت للباحث جرائره الحسية كما يثبت كل محسوس يعتمده أصحاب التجارب الطبية والعلمية وختمه بدا ذوي الرأي والبصيرة كأنه توسل في محرابء ناشدهم فيه أن يعتقوا ضمائرهم من ربقة الكون المادي الذي بناه لهم الطبيعيون والفلكيون» وقال فيه إن الوقت قد حان لأن نعمل خلاصنا بأنفسناء ثم قال: دإننا لا نضع للخلاص برنامجًاء لأن البرنامج يخنق الحفيقة الحية تحت غشاء متحجر؛ ويمنع تفتق الجهول عن وارد الغيب الذي لا پننظر ولا بسبقه خبرء ويحبس الستقبل في حيز العقل الحدود. وإنما علينا أن ننهض ونتحركه وأن نطلق أنفسنا من الصطلحات العمياء ونقبل على طبائعنا ما أودعته من الغنى والذخيرة المركية.؛
أما إينشتين فهو بحسب أن الإيمان باك على أنه «ذات» هو بفية من نشبیهات بان لأولي.ولكنه يؤمن بعالم غر عالم الشهادة ويقول: «إن الإنسان الذي لم بخ وقفة من وقفان الصوفية حبال ذلك العالم ولم يشعر نحوه بالروعة؛ هو حي حكمه حكم لميت. ولب الديانة عنده أن بعلم أن الذي لا ننفذ إليه بمداركنا هو موجود حا نجل حفا. يطالعنا بالحكمة العليا والجمال الرائع ولا تحيط عقولنا الكيلة من إلا بأشكال بدائية كالظلال»
وقد شرح إبنشتين عفيدنه في کناب الدنیا كما أراها (۸91900 110110 116) وکتاب من سنواتى الأخيرة (۱6078 ۱۵۵۲ (10 ]0 ]لم0)» وناقش آراء المعلقين على معتقده في لكاب لخاص به من سلسلة الفلاسفة الأحياء ولم يخرج إجمال نلك الشروح عما قدمناه,
في مليون السنة المغبلة - هو عنوان کتاب(۱6279 ۱1۵1۱/100 110) ألفه السير شارل داروين العالم الطبيعي الشهور في العصر الحافر.
وهو - بالبداهة - غير شارل داروين صاحب مذهب التطور؛ فهو حفيده وواحد من أسرة كبيرة كاد أفرادها جميما أن يشتهروا بالعلم والثقافة ويبلفوا في دراساتهم الخاصة مبلغ الإمامة والرئاسةء ومنذ أيام جدهم الأكبر أراسموس داروين الذي نش
في أوائل الفرن الثامن عشر لم تخل الأسرة من عالم نابه بتخصص في علم من العلوم الطبيعية أو الرياضية؛ ويطرد هذا في أبناء العمومة من أسرة جالتون (62/1011) كما يطرد في أسرة داروين.
وهذه ملاحظة نقدمها في التمهيد لکتاب «المليون سنة» لأنها ترنبط ببعض مفترحانه لا مجرد النعريف بصاحب الكناب, وأهم هذه المقترحات أن يعمد الصلحون إلى الوسائل ابيولوجية لترفية السلالة البشرية فلا نظن أن الؤلف يقترح هذا المفترح إلا وقد قام لديه دليل الحس من أسرنه نفسها على إمكان هذه النزقية البيولوجية وتطبيقها في الجماعات الكبيرة والآماد الطويلة.
بقرر داروين العصري أن الإنسان سيحتفظ بالعفيدة الدينية في الليون السنة القبلة فياسا على العهود من تاريخه القديم والحديث؛ وهو يتكلم عن العقيدة (01600) كأنها صفحة من الصفحات في تاريخ الديانة تستفرق نحو مائتی سنةء وتبقى الديانة العظمى مع تجدد العقائد فيها إلى أجلها الحتوم, لا بدح في نا التعميم أن العقائ عرضة للمخالفة في كل زمن, فتك طبيعة في بعض الناس أن يخرجوا من الصف ولا يطيقوا الصبر على نظام القطیم.
لكن «الوجودیه» مدرسة واسعة النطاق ينتمي إليها الؤمنون واللحدون؛ وبين فلاسفتها ناس مندینون متصوفون لعلهم أكثر عددًا من الوجوديين الذكرين, إذ ليست «الوجودية» في ذانها دعوة مخالفة للدين ولا لعف الخلقية, وليس بين مذاهبها من وحدة مشتركة غير إنصاف «الشخصبة الإنسانية» أمام الجماعة في عصر شاعت فيه قيمة الكثرة والزحام وقلت فيه قيمة الزايا والصفات. وما عدا ذلك من التفصيلات فإنما بقع فيه الخلاف تبغا لوضوع النزاع بين الحرية الشخصية وطفيان الجماعات.
فالوجودي التدين قد بؤمن بال أشد الإيمان ولكنه لا يؤمن بالراسم والشعائر ولا يذعن لسلطان الكنيسة ورجال الدين.
والوجودي الإباحي فد يكون من أقوم الناس حلفا وأطهرهم سبرة ولا نمی من لإاحة إل حين يتعرد على الحظورات اني لا حجة لها غير جرا العادة الاستسلام لتقاليد والموروثان.
وقد تسمى الوجوديون بهذا الاسم لأنهم بعنبرون وجود الإنسان مقدمًا على ماهيته, أو بعذیرون آن وحوده لانه أهم من كونه واحذا من نوع متعدد الآحادء فلا حفيقة للنوع الإنسانى كله إلا بوجود هذا الإنسان وذاك الإنسان» ولا يصح لهذا أن يكون وجود لوغ معطلا لاستقلال الشخصية الإنسانية وهي الأصل في الوجود.
فليس من الضروري إذن أن بخرج الإنسان على العقائ الدينية له من الوجوديينء وفدتکون الوجودية الدينية - كما تقدم - أعم من الوجودية الذكرة أو الإباحية؛ ومن ندين من الوجوديين فهو لا يقنع ما دون الوصول إلى معتقده ببحثه ودأبه ونفاذه إلى ما وراء «النسخ المكررة؛ من عفائ القلدين, ومنهم من يسمي عقائد القلدين بالعقائ «المرجوعة» تشبيهًا لها بالثياب الني بلبسها غير واحد بغير قياس» وفيها ما فيها من با انس ۱
ونختم الرسالة كما بدأناها مذكرين من پعوزه التذكير في هذا المقام: إننا لم نكتبها لنبسط القول في معتقدات الفرب جميعاء فهذا شرح يطول ولا نستوعبه الکتبات بله الصفحات, وإنما أردنا بهذه الرسالة بيان العقيدة كما تفرض نفسها على الفكر الجتهد في القرن العشرين خاصة فلا محل فيها لشرح العفائد التي توارثها الأبناء عن الآباء ولا للكلام على الذين رفضوا كل اعتقاد ولا سند لهم من علوم الفرن العشرین؛ وحسبنا من محصول القول في هذا القصد أن نصف قرن لم ينقض على الفكرين دون أن يطرقوا من أبواب العقيدة كل باب أدركوه بالبصيرة والتفكير.
والكلمة الثانية آنني لو کتبت للربح؛ لا طرقت هذه الوضوعات التي تكلفني الجهد والنفقة. فان نظرة واحدة إلى کتاب عبقرية السیح مثلاء أو إلى هذه الرسالة. تدل العارفین على مراجعهاء وأنها لا يمكن أن تکتب قبل الرجوع إلى مثات الصنفات. نشتریها فتکلفنا ثمنًا ثقیلا. ونطالعها فتکلفنا جهدًا مضنيًاء ونوازن بینها فترهقنا وتلجثنا إلى الاطلاع على مئات الصفحات قبل أن نخرج منها بصفحة واحدة. فما آغنانا عن کل هذا؟
ما آغنانا عن إنفاق الال والصبر على الطالعة والراجعة إن كان غاية ما نبغیه الکسب والرواج؟
لقد كان أيسر من هذا جدّا أن نضع القلم على الورق بغبر مطالعة ولا مراجعة فنخط به قصة من قصص الشهوات التي تروج وتحسب عند الأغرار من فتوح الابداع والتجدید. فإن لم تكن تأليفا فلتکن ترجمة» ولتکن من قبیل الصور العارية التي تملا الکتبات مخطوطة ومرسومة. ولا تعب في ترجمتها ولا كلفة ولا صعوبة في البحث عنهاء ولا في توخية الناشرین علیها في مظانهاء كما نفعل في التوصية على غيرهاء من کتب الدراسة والتفکیر.
كان ذلك آجدی علینا لو آردنا الربح والراحة» وکان ذلك غنمّا لنا عند هذا «الواغش» البشري الذي لا یتورع عن خسة الافتراء بغير بينة ولا حیاء.
لکن الرجل الذي قضی حیاته یحارب الأضداد ولا يبالي خسارة تصیبه من هذه الحرب التي لا هوادة فیها - آمن ما یکون شرفًا من تطاول التطاولین وبهتان الفترین.
ولا والله ما في هذه الفتریات ما یوجب الرد عليه لو كان قصاری الأمر أن ندفع عنا ما یفترون.
ولکننا نميط الأذى عن الوضوع نفسه» لکیلا يخطر على بال آحد أنه موضوع تجارة وتمليق آهواء. أو ابتغاء المرضاة من الدهماءء وما من أحد يفهم ما يقول يزعم أن صاحب كتاب «الله» أو الفلسفة القرآنية أو عبقرية المسيحء أو هذه الرسالة في عقائد المفكرين» يبتغي الدهماء بحرف واحد مما يكتب» وليس شيء منه بالذي تصبر عليه طاقة الدهماء.
وفي هذا الكفاية! وموعدنا كتب أخرىء بعد كتب آخری» عن العقائد والمعتقدين إن شاء الله!
آما لینشتین فهو یحسب أن الإيمان بال على أنه «ذات» هو بقية من تشبیهات الأدیان الولی. ولکنه يمن بعالم غير عالم الشهادة ویقول: «إن الانسان الذي لم یختبر وقفة من وقفات الصوفية حیال ذلك العالم ولع بشن نحوه بالروعة؛ هو حي. حکنه حکم الیت. ولب الدیادة خنده آن يعلع آن القن لا حدقة إليه بعدارکتا هی موجود حقا متجل حقا. یطالعنا بالحكمة العلیا والجمال الرائع ولا تحيط عقولنا الكليلة منه الا بأشكال بدائية کالظلال.»
وقد شرح إينشتين عقیدته في کتاب الدنیا كما آراها (566 1 25 ۲۷۵۲1۵ 1۳6) وکتاب من سنواتی الأخيرة (۷6۵۲5 1216۲ رص 04 ااه)» وناقش آراء العلقین على معتقده في الكفاي الخاهن به مخ سلسلة الفقاياقة نالجام ولم بر إجمال له الوح بسا قدمناه.
ولیس استقصاء العتقدات التي يدين بها جميع العلماء ميسورًا في هذه العجالة ولكننا نحسب أننا مثلنا لها تمثيلًا يجزئ في الإبانة عن مناحيهاء وقد تلاقى الجازمون والمترددون منهم في تبرئة العلم من عداء الدين» فمن لم يكن صديقًا خالصًا فليس بالعدو المبين» بل وجد من هؤلاء المعارضين للدين من يثبت القصد في الخليقة مع تصريحه بأنه مادي آلي يعزز التطور بالانتخاب الطبيغيء ومنهم من يرى دلائل القصد في المادة غير العشنوية فضلا عو اگمسانه اللحيةء وق آشان إل حقلء العلمام اليكقوى فودزية
عقائد المفكرين
وود جونس عضو الجمعية الانجليزية الملكية في كتابه عن التدبير والقصد. فذكر لورنس هندرسون أستاذ الكيمياء الحيوية بجامعة هارفارد. وروی عنه أن تقلب الليل والنهار على الأرض له معناه في تركيب ثاني أكسيد الكربون (لارتباط صلاحيته بالنور والظلام)؛ دای تي الفصول وم لیم اسف مه هس لیا اما ق خم ای اناه بين حالتي التجمد والذوبان» وآن هندرسون قد اضطر إلى الاعتراف بأن مجری التطور في مظاهره الكونية والحيوية يماثل مجری الأعمال التي نقول حين نرقبها في الناس انها مقصودة. ثم ذکر توماس دوایت (۷18۳0) آستاذ التشریح بجامعة هارفارد. فروی عنه أنه کتب قبیل وفاته یقول إن صدور الرسم الواحد عن الصادفة قد یفهم. ولکن نسبة الرسوم في عدد کبیر من الظواهر إلى مجرد الاتفاق سخف وهراء.۲
فإذا جاء هذا الاعتراف من العلماء المضرحين بالادية فلا حاجة بالذین لا یصرحون بها إلى أكثر من هذا الاعتراف.
سبحانڪ اللهم ویحمد ک نشهد أن لا اله الا أنت
نستقضظرک ونتوب اليك
إلى لفاء مع ملخص لكناب جد يد
حسابات حد ودين كتاب
للاند رويد https: / ۱۵۱۵۲, ۵۵۵216000۱ /store /apps /details?71d-com.BookHdotah
تلجرام https: / /t.me/ Book hadotah
۲
www.Cap-kKhir.com سس sedratalmontha@Qgmail.com
عدوتة صتاب 55 هج - 201001490077+